اللسانيات في العلوم الاجتماعية
المؤتمر الدولي: أثر اللسانيات في مناهج العلوم الإنسانية والاجتماعية
يتمثل منطلق هذا المؤتمر العلمي في المكانة التي غدت اللسانيات تحظى بها بين العلوم الإنسانية والاجتماعية، فقد استقرت للسانيات في تقدير الباحثين منزلةُ المعرفة التي يستعان بها لتأمين شروط العلمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتعززت هذه المكانة على نحو تصاعديّ منذ استُضيفت المقولات اللسانية في مباحث كالأنثروبولوجيا مع كلود ليفي ستروس، وعلم الاجتماع مع مارسيل موس. فكان لجيل
الرواد فضل البرهنة على إجرائيّة المعرفة اللسانية حتى غدت اللسانيات في تقدير الباحثين في الإنسانيات مفتاح العلوم، وانتهى الأمر إلى تأسيس لسانيات متضافرة الاختصاصات انطلاقا من استضافة العلومِ للمفاهيم والمناهج اللسانية.
وَمِن تزاوج اللسانيات بغيرها من العلوم، تحققت ضمن شجرة العلوم خانة جديدة لهذا الهجين الناشئ؛ فبرزت مباحث جديدة كالأنثروبولوجيا البنيوية واللسانيات الاجتماعية واللسانيات النفسية والأسلوبية والسيميائيات وغيرها مما يدين الباحثون في تأسيسه إلى اللسانيات. وبحكم مركزية اللغويّ في الحياة المعاصرة، غدت لعلوم تحليل الخطاب قيمة مركزية بين الباحثين لاسيما بعد ثورة العلوم الإدراكية، وهي الثورة التي برهنت على أن اللغة هي البوتقة التي تنصهر فيها أسرار الظواهر الإنسانية، وبفضل ذلك غدت المسافة لطيفة بين العلوم الإنسانية وغيرها من العلوم.
لقد استقر الأمر في شأن أهمية اللسانيات اليوم إلى درجة من البداهة تجعل من الصعوبة بمكان رصد المسالك التي كان منها منشأ هذا الاندراج التدريجي للمعرفة اللسانية في العلوم الإنسانية والاجتماعية. لذلك يعدّ البحث في أثر اللسانيات في مناهج العلوم الإنسانية والاجتماعية بحثا متعدد الغايات والأبعاد؛ فهو في الآن نفسه: يراجع تاريخ العلم اللسانيّ، ويزن حصيلته العلمية المنهجية والمفاهيمية، ويرصد منافذه إلى العلوم الإنسانية والاجتماعية.
على هذا الأساس يقتضي الإلمام بأثر اللسانيات في مناهج العلوم الإنسانية والاجتماعية تقاطع ثلاثة مستويات بحثية هي عماد هذا المؤتمر العلميّ؛ أولها تاريخي، وهو الذي يراجع تاريخ المعرفة انطلاقا من رصد أهم منعطفاتها. والثاني تقني؛ وهو الذي يبحث في الجهاز المنهجي والمفاهيمي للسانيات عمّا مدّ الجسور بينها وبين غيرها من العلوم. والثالث استشرافي؛ وهو الذي يستثمر المستويين التأريخي والتقني لاستشراف حركة المعرفة الراهنة ولضبط المسالك التي ستحدد وجهتها في المستقبل.
أهداف المؤتمر
- إتاحة الفرصة للباحثين العرب في إطار متنوع الرؤى ومختلف الخلفيات المعرفية
- دراسة المسألة في أبعادها التاريخية والتقنية والواقعية
- مراجعة الحصيلة العربية والكونية لأثر اللسانيات في العلوم الإنسانية والاجتماعية
- تجسير الرؤى العربية للمسألة لاسيما في مستوى القضايا والرؤى الخلافية
- استشراف أرضية لإسهام عربي حقيقي بين الدارسين في اللسانيات والإنسانيات في العالم
- بسط رؤى مستقبلية لعلاقة اللسانيات بالعلوم الإنسانية والاجتماعية - إضاءة مناطق بحثية مهمة لم تُستثْمر فيها اللسانيات بعد
محاور المؤتمر
- المحور الأول: تاريخية المسألة
- التطوّر المنهجيّ والمفاهيمي للسانيات منذ مطلع القرن العشرين
- الأثر المعرفي للمنعرجات اللسانية الكبرى في دراسة الظواهر الإنسانية
- البنيويةُ منعرجًا في التفاعل بين اللسانيات والعلوم الإنسانية والاجتماعية
- المحور الثاني: مداخل التفاعل بين اللسانيات والعلوم الإنسانية والاجتماعية
- فردينان دي سوسير وتأسيس المفاهيم الأمهات للسانيات والإنسانيات
- المفاهيم التي استضافتها العلوم الاجتماعية والإنسانية من اللسانيات
- الأثر المنهجي والمفاهيمي للسانيات في العلوم الإنسانية والاجتماعية
- المحور الثالث: مُخرجَات التفاعل بين اللسانيات والعلوم الإنسانية والاجتماعية
- أوجه تطوير المفاهيم اللسانية في العلوم الإنسانية والاجتماعية
- اللسانيات متضافرة الاختصاصات: اللسانيات الاجتماعية، اللسانيات النفسية، الأنثروبولوجيا البنيوية...
- مناهج التحليل المعاصرة القائمة على خلفية لسانية
- المحور الرابع: اللسانيات إزاء الوضع التواصلي الجديد والسياقات الملحة على الباحث العربي
- حدود القدرة التحليلية للسانيات في راهن الظواهر الاتصالية
- تجديد الخطاب اللساني المعاصر
- المحور الخامس: السياقات العلمية الملحة على الباحث العربي
- السياقات البحثية التي لم تحظ بعناية الباحث العربي في توظيف اللسانيات
- مقترحات بحثية جديدة: لغة الإشارات العربية، تحليل الخطاب
ملحوظات مهمة
- موعد انعقاد المؤتمر 23 يناير 2021
- آخر موعد لاستلام المخلصات: 15 يناير 2020
- ترسل الملخصات على البريد الإلكتروني التالي: linguisticsconf@qu.edu.qa
- يتكفل مركز ابن خلدون بتكاليف السفر والإقامة لأصحاب الأبحاث المقبولة.
شروط المشاركة العلمية
- ألا يقل ملخص البحث عن 300 كلمة وألا يزيد عن 400 كلمة متضمنًا فكرة البحث وأهميته وعناصره.
- أن يكون الملخص مرتبطًا بأحد محاور المؤتمر أو جميعها.
- أن يتضمن المخلص نبذة يسيرة عن الباحث تشمل: التخصص، جهة العمل، المنشورات العلمية إن وجدت فيما لا يتجاوز 200 كلمة.
- قبول الملخص لا يستلزم قبول البحث .
- ألا يكون البحث قد سبق نشره، ويكون للمركز الحق في نشره عن طريق جميع منصّاته.