مؤتمر مركز ابن خلدون السنوي للتجسير 2023
تعد الظواهر الاجتماعية بطبيعتها ظواهر مركبة ومتداخلة، ومع تطور العلوم تتجلى محددات أكثر للظواهر الاجتماعية تجعلها أكثر تداخلًا وتعقيدًا. وهذا التداخل في موضوعات الظاهرة الاجتماعية ينعكس بطبيعة الحال على نمط البحث العلمي المتعلق بها، ويفرض عليها نمط البحث البيني الذي يقارب الظاهرة من مختلف أبعادها سعيًا لفهم أعمق وأنضج، بعيدًا عن المقاربات التجزيئية التي تختزل الظاهرة في أحد أبعادها، وهذا هو المقصود بالتجسير الذي يُعد أحد الأطر الاستراتيجية لمركز ابن خلدون. ولأجل تعزيز هذا النمط البحثي في الكتابات العربية جاءت فكرة "مؤتمر مركز ابن خلدون السنوي للتجسير"، والذي يسعى إلى تعزيز البحث البيني فيما بين العلوم الاجتماعية (السياسة / العلاقات الدولية / التربية / الإدارة / علم النفس/ علم الاجتماع / الدين / علم الإناسة/ الصحة العامة)، وكذلك البحث البيني بين قطاعين يقل التفاعل بينهما، وهما قطاع العلوم الاجتماعية وقطاع العلوم الطبيعية بمعناها العام (الأحياء / الفيزياء / الكيمياء / الطب / الرياضيات / الذكاء الصناعي ونحو ذلك).
مؤتمر تجسير في دورته الحالية
يختص مؤتمر تجسير في دورته الحالية بالأبحاث البينية التي تسعى للربط بين العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية في أي مستوى من المستويات البحثية، والهدف من ذلك خلق حالة من التفاعل العلمي بين تخصصات يندر أن تتفاعل فيما بينها في مؤسسات التعليم العالي، وأن يكون هذا المؤتمر منصّة علميّة يتمكن الباحثون من خلالها لبناء شبكة علاقات بحثية فيما بينهم، تنعكس إيجابًا على تطوير موضوعاتهم البحثية، لا سيما في ظل ندرة اللقاءات العلمية التي تجمع الباحثين من تخصصات متباعدة كالعلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية.
- تعزيز التجسير في الدراسات العربية بما يؤدي إلى تكامل المعرفة في مقاربات الموضوعات العلمية.
- تنمية الأبحاث العلمية في مسار الدراسات البينية بين التخصصات الاجتماعية والطبيعية.
- تعزيز فكرة التكامل المعرفي لدى الباحثين عمومًا وطلبة الدراسات العليا خصوصًا.
- فتح آفاق للباحثين في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية والطبيعية.
- إتاحة منصة علمية يلتقي فيها الباحثون من مختلف التخصصات في إطار علمي.
الافتتاح | |
10:30-10:00 |
|
الجلسة الأولى علم الاجتماع والعلوم الطبيعية |
|
12:30-10:30 | رئيس الجلسة: نبهان الحراصي
|
12:45-12:30 | استراحة |
الجلسة الثانية السياسية والاجتماع والعلوم الطبيعية |
|
14:30-12:45 | رئيس الجلسة: مريم الكواري
|
15:30-14:30 | استراحة الغذاء |
الجلسة الثالثة الدراسات الشرعية والعلوم الطبيعية |
|
17:00-15:30 | رئيس الجلسة: أحمد ابن محمد آل ثاني
|
17:00 | ختام اليوم الأول |
الجلسة الرابعة الدراسات القرآنية والعلوم الطبيعية |
|
10:30-9:30 | رئيس الجلسة: محمد بن جاسم الجاسم
|
الجلسة الخامسة علم النفس والتربية والعلوم الطبيعية |
|
12:30-10:30 | رئيس الجلسة: دارينا صليبا أبي شديد
|
12:45-12:30 | استراحة |
ورشة دمج العلوم الاجتماعية والإنسانية في برامج كليات الطب | |
14:15-12:45 | رئيس الورشة: أفراح العتيبي
|
15:00-14:15 | استراحة الغداء |
جلسة نقاشية العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية: أسئلة الاتصال والانفصال |
|
17:30-15:00 | رئيس الجلسة: نايف بن نهار جلسة نقاشية مفتوحة |
الختام |
د. نبهان بن حارث الحراصي
أستاذ دراسات المعلومات المشارك وعميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، في سلطنة عمان، ورئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات. حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة شفيلد بالمملكة المتحدة، والماجستير من جامعة كيرتن بأستراليا، وتولى مناصب قيادية متعددة منها: رئيس مشروع المستودع البحثي العماني، ورئيس جمعية المكتبات المتخصصة- فرع الخليج العربي سابقًا، ومؤسس جمعية المكتبات العمانية. من الاهتمامات التي يشتغل عليها بحثيًا: التشارك المعرفي، والتحول الرقمي، والبيانات الضخمة.
د. دارينا صليبا أبي شديد
مديرة المركز الدولي لعلوم الإنسان (CISH-UNESCO) في لبنان منذ ديسمبر 2018. شغلت منصب أستاذة في العلوم السياسية والقانون الدولي، ومستشارة في مجال حقوق الإنسان والتحكيم بمركز القاهرة الإقليمي للتدريب والتحكيم التابع لجامعة الدول العربية. نشرت العديد من الكتب والمجلات الأكاديمية والمقالات باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية، وكان آخرها "العيش معًا: التسامح كأساس أخلاقي للسلام والعدالة والحوار بين الثقافات".
د . أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني
مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،
د. مريم محمد الكواري
مدير مساعد لبرنامج متطلبات الجامعة، أستاذ مساعد في العلاقات الدولية بقسم الشؤون الدولية، جامعة قطر. حاصلة على درجة دكتوراه في معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة اكستر. حاصلة على درجة الماجستير في دراسات الشرق الاوسط بجامعة (SOAS) للدراسات الشرقية والأفريقية - لندن. منذ التخرج، تعمل مريم على تدريس عدد من المقررات (دراسات الخليج، الثقافة والسياسة وموضوعات خاصة) ومساعدة أعضاء هيئة التدريس في إعداد الدراسات والأبحاث المتخصصة بمنطقة الخليج. تتركز اهتماماتها البحثية في علم الاجتماع السياسي، وبناء الدولة، والفواعل ما دون الدولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج.
محمد بن جاسم الجاسم
معيد في قسم القرآن والسنة في كلية الشريعة في جامعة قطر، طالب دكتوراه في التفسير وعلوم القرآن في جامعة مالايا في ماليزيا، مهتم في قضايا التفسير والفكر الإسلامي المعاصر. نشرت له عدد من المؤلفات من أهم: "اسجدوا لآدم، قراءة في المشروع الاستخلافي للإنسان من القرآن" و "براهين قرآنية اقناع العقل في الخطاب القرآني" و "الثبات في عالم هش أجوبة إسلامية عن مسائل فلسفية".
أ. أفراح العتيبي
باحثة في علم الاجتماع في مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية. حاصلة على درجة الماجستير في الفكر الاجتماعي من جامعة ليدز في بريطانيا 2017. تتركز اهتماماتها البحثية حول الدراسات التوطينية ومواضيع الأسرة والمرأة والشباب. شاركت في عدد من المشاريع، ونشرت لها عدد من الأوراق البحثية من أهمها "الصورة المعيارية للمجتمع القطري: دراسة في تصورات المقيمين"، المحـدد الاجتماعـي فـي تشـكيل صـورة الدولـة: حالـة بطولـة كأس العالـم 2022 في دولة قطر".
حسن أحجيج
حاصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع، وهو رئيس المركز الأكاديمي للدراسات الاجتماعية، ورئيس تحرير مجلة سياقات للدراسات السوسيولوجية والأنثروبولوجية، وعضو هيئة تحرير مجلة عمران للعلوم الاجتماعية، وعضو هيئة تحرير مجلة تحولات تربوية. ويهتم بإبيستيمولوجيا العلوم الاجتماعية، والتجسير بين العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية، وعلم الاجتماع الرقمي، وأنثروبولوجيا البيئة.
النظرية الاجتماعية الخضراء:
في سبيل ردم الهوة بين العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية يهدف المقال إلى إبراز الدور المركزي الذي يمكن أن يؤديه النظرية الاجتماعية الخضراء في تقديم إجابات ملائمة عن الأسئلة المتعلقة بالتفاعلات بين البشر ومجالهم الطبيعي، ودور التفاعلات في التدهور البيئي الخطير والمتسارع الذي يعرفه العالم اليوم. ويجادل المقال بأن النظرية الاجتماعية التقليدية تفشل في توفير تفسيرات ملائمة لهذه الظاهرة البيئية، بالنظر إلى اعتمادها إبيستيمولوجيًا على الثنائيات الغربية التي تفصل أنطولوجيًا بين المجتمع والطبيعة، وبين الثقافة والطبيعة، وبين الخارج والداخل. ومن ثم فإن النظرية الاجتماعية الخضراء تُعدُّ مصفوفة مفاهيمية بديلة يمكنها أن تساعد على فهم التدهور البيئي الراهن، من خلال إعادة التجسير بين الطبيعة والمجتمع، ومن ثم التجسير بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية، من خلال تطوير مقاربة متعددة التخصصات مندمجة وتكاملية. ولتحقيق هذا الهدف، يناقش المقال التقابلات المتفرعة عن ثنائية المجتمع والطبيعة، ويعرض السياق الفكري والسياسي الذي نشأت فيه النظرية الاجتماعية الخضراء، ثم يفحص المبادئ الرئيسة التي ترتكز عليها النظرية الاجتماعية الخضراء.
محمد فتوح والي
طالب في معهد دراسات الشرق الأوسط وقسم البرمجيات الثقافية بجامعة أوتوفريدرش بامبرج – ألمانيا، وباحث ومترجم عن الألمانية. يرتكز اهتمامه في تاريخ العلوم وتاريخ الأفكار في مرحلة الاستعمار وما بعده. عمل بالصحافة والتحرير والتدوين، وأدار عددًا من المنصات الفكرية المتصلة بالأفكار الثقافية، وفاز بجائزة معهد الجزيرة لمؤتمر الصحافة الاستقصائية بهامبرج 2019، وبالمنحة الألمانية للطلاب عام 2023. له العديد من المؤلفات والأوراق المنشورة بالعربية والألمانية، كما أن له عددًا من المشاركات في مؤتمرات وورش عمل في بلدان متنوعة.
الإسلاميات الرقمية في ألمانيا نموذجًا – من عبور التخصصات إلى الاستفادة العربية
ترصد هذه الورقة التداخل الكبير الذي حدث في العقد الأخير بين حقلي الدراسات الإسلامية (Islamwissenschaft) والإنسانيات الرقمية (Digital Humanities)، وتتخذ من الأكاديميا الألمانية نموذجًا للدراسة؛ فتبدأ باستعراض السياق التاريخي والأكاديمي لبِنية أقسام الدراسات الإسلامية في ألمانيا، بوصفها أقسامًا بينية (Kleine Fächer) ضمن كليات العلوم الاجتماعية والإنسانية، وهو ما سهل تمازجها السريع مع تخصصات علوم الحاسب (Informatik). وتُسلط الورقة الضوء على تقاليد البحث الجديدة في حقل الإسلاميات الرقمية في ألمانيا، مع استعراض عدد من المشاريع البحثية المتصلة بالإسلاميات الرقمية، وتضرب أمثلة للتداخل بين الإسلاميات والبرمجيات في عدد من العلوم الإسلامية المختلفة، كالتفسير، والتاريخ، والجغرافيا الإسلامية، وعلم الحديث والأسانيد. وتخلص إلى عدد من التوصيات العملية التي يمكن الاستفادة منها عربيًا في باب الإسلاميات الرقمية.
شفيقة سعادي
طالبة دكتوراه بقسم علوم الإعلام والاتصال في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، تخصص -سمعي بصري- بجامعة باتنة -1-، وحاصلة على شهادة الماستر في علوم الإعلام والاتصال، تخصص التكنولوجيات الحديثة والسمعي - بصري 2018. شاركت في العديد من المؤتمرات الوطنية والدولية بموضوعات مختلفة، منها: "رواية واحدة .. سيناريوهات متعددة"، و"انعكاسات جريمة التشهير الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي على المجتمع الجزائري والعربي"، و"العلاقة بين المؤثرين على الشبكات الاجتماعية ومتابعيهم - استراتيجيات الجذب وآليات المشاركة والتفاعل" وغيرها.
واقع الدراسات البينية في العالم العربي وآليات تفعيلها
تسعى هذه الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على واقع الدراسات البينية في المؤسسات الجامعية في العالم العربي، وآليات تفعيلها، وسبل مد جسور معرفية تربط مختلف حقول العلوم، وتثري البحوث العلمية من خلال التعاون والتكامل فيما بينها. وتحاول الدراسة الإجابة عن التساؤل الآتي: ما واقع الدراسات البينية في العالم العربي؟ وما أبرز الآليات التي تساهم في تفعيلها؟ وذلك من خلال المنهج الوصفي التحليلي لجمع المعطيات والبيانات المتعلقة بالبحث وتحليلها، واستخدام أداة الاستبانة على عينة قصدية، قوامها 12 مفردة، لها علاقة بموضوع البحث قيد الدراسة، وفي إطار ذلك، تتمثل عينة الدراسة في جامعات من الدول العربية الآتية: الجزائر، ومصر، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، من خلال مسح مخرجات مجموعة من أطروحات الدكتوراه لباحثي الجامعات السالفة الذكر في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية، و يتيح ذلك التعرف على واقع الدراسات البينية في العالم العربي و المتطلبات التي تساهم في نجاحها، و تزايد اهتمام الباحثين بهذا النوع من الموضوعات والقضايا المستحدثة؛ للتمكن من فهم الظواهر الاجتماعية والإنسانية فهمًا عميقًا يتلاءم مع مقتضيات العصر، وعمق التغييرات التي طرأت على البحوث العلمية نتيجة له.
حسن مظفر الرزو
مستشار حكومي سابق وعضو في المعهد العالمي لحوسبة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالولايات المتحدة. وهو خبير في مجال الأمن السيبراني. شارك بأكثر من 95 مداخلة في مؤتمرات علمية دولية ووطنية، ونشر له أكثر من 200 بحث علمي، ومعلوماتي، وإسلامي، في مجلات علمية محكمة عربية وأجنبية. كما صدر له حوالي 25 كتابًا في مجالات الاقتصاد الرقمي، وأمن الفضاء السيبراني، وتطبيقات الحوسبة الذكية في مجال الإدارة والأعمال وموارد الشريعة الإسلامية.
تحليل شبكة المفاهيم المقيمة في النسيج الشبكاتي لعلم اجتماع المعرفة: مقاربة لتجسير العلاقة بين المعالجات المحوسبة الذكية والمجال المعرفي للعلوم الاجتماعية
تسعى هذه الدراسة إلى بيان فرص تمكين معالجات تحليل نسيج النص (Text Network Analysis (TNA)) في الفضاء المعرفي لعلوم الاجتماع، من خلال توظيف تحليل شبكة النص لأحد الكتب المهمة في ميدان علم الاجتماع، والذي انصب اهتمام مؤلفيه على الواقع، والاجتماع، والمعرفة. وأثبتت عملية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي الداعمة لهذا النمط من المعالجة قدرتها على استيعاب المادة المعرفية المودعة في نص الكتاب، وتشريح عباراته لإنتاج حزمة معرفية عمّقت فهمنا بأمور ذات صلة بأهم الاصطلاحات الاجتماعية المستخدمة فيه، ونهج تدفقها في خطاب المؤلفين مع التنقير على شبكات المفاهيم الاجتماعية والمعرفية المودعة فيه. وقد تبيّن من المعالجات المحوسبة للكتاب أن قيمة معامل القراءة بلغت 16.943، والتي تؤشر الى صعوبة تناول مادته من قبل القارئ العادي. بالمقابل أظهرت عمليات التنقير المعلوماتي بنصّ الكتاب أن أكثر الاصطلاحات حضوراً هي: Reality, Knowledge, Social, Society & World على التوالي. ولاستكمال المعالجة المحوسبة للنص، أجريت عمليات التمثيل الرسومي للنسيج الرابط بين مفردات الكتاب، والمعاني التي تظهر طبيعة المعاني الرابطة فيما بينها بنص الكتاب. ثم تم التوجه نحو تحليل النسيج الشبكاتي لثلاث شبكات مفاهيمية، هي شبكة: Social-Reality-Knowledge / Social-Society/ World-Society-Individual. وظهر من تحليل نسيج هذه الشبكات طبيعة العلاقات المقيمة بين المفردات المستوطنة في نسيج هذه المفاهيم، مما يوفر لطالب العلوم الاجتماعية، والباحثين فرصة ثمينة لتحليل محتوى الكتاب، مع توفير عامة الوقت، وتوسيع دائرة عملية التحليل.
شهاب اليحياوي
أستاذ مساعد للتعليم العالي بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية في تونس، وباحث في مجالات سوسيولوجية تتوّزع بين علم الاجتماع الحضري وعلم اجتماع التنمية وعلم اجتماع التربية. نُشر له عدد من البحوث المهمة بمجلات علمية محكّمة، وشارك بورقات علمية ضمن كتب جماعية محكّمة، من أبرزها: تقرير الحالة الدينية في تونس، والتحديث والتنوير في العالم العربي، والهيمنة الحضرية والنسيج العمراني التقليدي، ومقاربات في المجتمع والدين والسياسة، والمجتمع المدني والايكولوجيا السياسية، وغيرها. بالإضافة إلى ثلاثة مؤلفات فردية، وخمسة مؤلفات جماعية أخرى.
انتقال البيئة الاجتماعية جيليًا بين المعقولية السوسيولوجية والوراثة البيولوجية: مقاربة بينيّة
نستشكل، في هذه الورقة البحثية، ممكنات التجسير بين حقلي العلوم الطبيعية وعلم الاجتماع، من خلال إعادة طرح العلاقة الإشكالية: بين الحتمية البيولوجية كمقولة علمية تقرّ بالتحديد الجيني للتفاوت في السلوك البشري الفردي أو الجماعي، وبين الحتمية الاجتماعية التي ينتصر لها البراديغم الوضعي الدوركايمي ومريديه في نفي بيولوجية السلوك الاجتماعي، مثلما نفي فردية السلوك الاجتماعي، وإقرار اندماجه العضوي الكلّي. فيصبح السؤال الإشكالي هو: كيف يمكن للدراسة البينية بين السوسيولوجيا والبيولوجيا أن تقدّم معرفة تكاملية بين معقولية العلم الصحيح ومعقولية العلوم الاجتماعية رغم اختلاف الأسس الإبستيمولوجية؟ وهل يجوز الحديث عن جين اجتماعي يرقى إلى مفهوم "الجين" البيولوجي المنتقل بالوراثة في غير تأثر بالبيئة الاجتماعية؟ وإلى أيّ مدى يستقيم ردّ التفاوت البشري في القدرات إلى هذا الميكانيزم البيولوجي في اكتساب السلوك والطبائع والقدرات؟
تتمثّل منهجية البحث في تتبّع الأطروحات التي ناقشت المسألة خارج معقولية حقل الانتماء وفي إطار المعالجة البينيّة، وما انتهت إليه هذه الأطروحات من نتائج؛ وهي: تحصيل التنافذ النظري أو المنهجي بين حقلي السوسيولوجيا والعلوم الطبيعية وفروعها في مقاربة إشكالية البيولوجي، ومدى مقبولية القول بالجين الثقافي في محاكاة للوراثة البيولوجية.
معاوية سعيدوني
باحث في التخطيط العمراني والتراث، ومترجم لكتب في مجال الاختصاص. حاصل على درجة الدكتوراه في التخطيط العمراني (المعهد الفرنسي للتخطيط العمراني، باريس، 1995). عمل أستاذًا محاضرًا للتخطيط وتاريخ العمران والتراث. فاز بالجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية (الدوحة، 2016)، ووسام العالم الجزائري (الجزائر، 2021). من أهم مؤلفاته: "الصحراء الجزائرية من خلال التقارير الفرنسية" (2019)، و"دراسات عمرانية" (2016)، و"دراسات في الوقف الجزائري" (2016)، و"في عبقرية المكان القسنطيني" (2016)، و"مدخل إلى تخطيط المدن (تاريخ، منهجية، قوانين)" (2001). ترجم كتبًا أخرى إلى العربية، أهمها: "زمن الغضب: تأريخ الحاضر" (2023) وغيرها.
من الجسم إلى البيئة: توظيف الصحة في التخطيط العمراني
تلقي الورقة الضوء على العلاقة بين مجالين معرفيين، هما: التخطيط العمراني وعلوم الصحة بمفهومها الواسع؛ وتقترح ثلاثة نماذج نظرية كأساس للنقاش والتعمق في البحث: أولًا، نموذج تجسيمي مجازي يكون فيه جسم الإنسان باعتباره ظاهرة وظيفية أو بيولوجية وشكلية جوهر العلاقة بين المجالين، بحيث يُسقَم الجسم على المدينة والتصميم المعماري والعمراني. ثانيًا، نموذج علاجي طبي تكون فيه المدينة المريضة الوسخة المتأزمة التي تستوجب العلاج والتطهير في صميم العلاقة بين علوم الصحة والنظافة من جهة والتخطيط العمراني من جهة أخرى. ثالثًا، نموذج وقائي وبيئي ارتبط ببروز إشكاليات التنمية المستدامة وتطور أنماط العيش والانشغالات الصحية المتجددة المتصلة بمعضلة الأمراض المزمنة في المدن المعاصرة. وتسعى الورقة من خلال النماذج الثلاثة المعروضة إلى دمج الاهتمامات الصحية والبيئية والوظيفية والشكلية في منهجية شاملة تقدم مفاتيح لمواجهة تحديات التخطيط العمراني، وتصور مستقبل المدن في القرن الحادي والعشرين، وتدعُو إلى تحسين التعاون العقلاني والاستفادة المتبادلة بينهما على أربعة مستويات: البحث، والتعليم والمناهج الدراسية، والتصميم وصناعة القرار، والآليات الإجرائية والحوكمة.
علي جعفري
أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاضي عياض في مراكش. مهتم بمناهج وإيبستمولوجيا علم الاجتماع، ومنشغل بالتدريس والتأطير في مجالات سوسيولوجيا التربية، والتنظيمات والحركات الاجتماعية. وهو عضو في مختبر العلوم الاجتماعية والتحولات المجتمعية، وفي الجمعية الدولية لعلماء الاجتماع الناطقين باللغة الفرنسية. صدر له عدد من المساهمات في كتب جماعية، منها: "التصويت فعل غير عقلاني" في كتاب حول سؤال المشاركة السياسية في الاستحقاقات الانتخابية بالمغرب، و"الميكرو والماكرو: في إلزامية تبيان آلية الانتقال" في كتاب حول مناهج البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية، و"التنظيم البيروقراطي والظاهرة البيروقراطية: قراءة في النوع المثالي الفيبري" في كتاب ميادين وقضايا سوسيولوجية راهنة.
علم الأعصاب وعلم الاجتماع: التكامل ضد النزعة الاختزالية
تلقي الورقة الضوء على العلاقة بين مجالين معرفيين، هما: التخطيط العمراني وعلوم الصحة بمفهومها الواسع؛ وتقترح ثلاثة نماذج نظرية كأساس للنقاش والتعمقتحاول هذه الورقة رصد التعاون وإمكانية التكامل بين علم الاجتماع وعلم الأعصاب، تم التتبع من خلال الوقوف عند المحطات الكبرى الفارقة في مسلسل المد والجزر الذي طبع التجاور بين المجالين. هذه المحطات لم تكن زمنية بقدر ما كانت مفاهيمية. تقف الدراسة أولا عند الشرارة الأولى للتكامل عبر صياغة نطرية "النوروسوسيولوجيا" سنة 1972، تلاها إغلاق باب التجسير بظهور باراديغم السوسيوبيولوجيا ذي النوايا الهيمنية سنة 1975. انبرى علماء الاجتماع على إثر انبثاقه للدفاع عن فرادة الاجتماعي وحصريته منهجيا وإبستيمولوجيا، وظل الترقب حالهم إلى حين ابتكار "العلوم العصبية الاجتماعية" مطلع التسعينات بتمويلات ضخمة في أمريكا، ثم أوربا، فالصين بفضل "عشرية الدماغ". نتجت عن ذلك أبحاث مسترسلة جد مهمة في علم الأعصاب، أفضت إلى نظريات عصبية جديدة وقوية امتدت إلى محاولة فهم وتفسير السلوك الفردي والواقع الاجتماعي. نختم الدراسة بمثال تفسير ظاهرة التفاوتات الاجتماعية بتآزر علم الاجتماع وعلم الأعصاب، ثم بمقترحات لاجتثاث مخاوف السوسيولوجيين.
هناء زرقاوي
خريجة جامعة العربي التبسي-تبسة الجزائرية، حاصلة على ماجستير فيزياء- تخصص فيزياء مواد مكثفة عام 2012م، ثم دكتوراه في الفيزياء، تخصص فيزياء المواد سنة 2020م. شاركت في عدة مؤتمرات وملتقيات علمية وطنية ودولية داخل الوطن وخارجه، اهتمت خلالها بمواضيع البحث الآتية: اشباه الموصلات، والخواص الفيزيائية للمواد، والتطبيقات الكهروضوئية للمواد، والخلايا الشمسية والطاقات المتجددة ...إلخ. لها مقالات ومساهمات علمية منشورة في مجلات محكمة، كما صدر لها كتاب عن دار النشر AMAZON.
الفيزياء الاجتماعية: السلوك الإنساني في المجتمع برؤية الفيزياء
تعرض هذه الورقة قراءة تحليلية لأبرز الدراسات التي حاولت إيجاد منحى تجسيري يربط بين القانون الفيزيائي الذي يحكم المادة الجامدة وسلوك الفرد في المجتمع الإنساني، بهدف إبراز المحاكاة بين العالمين؛ المادي والإنساني. فرغم التحديات التي أحدثتها الفيزياء الاجتماعية (sociophysics)، ما زال الكثير من المهتمين والباحثين يتطلعون إليها باعتبارها قاعدة متينة للعلم، بالنظر لما أحرزته نماذج الفيزياء الاجتماعية التي قدمها سيرج غالام (Serge Galam) في آخر 25 سنة، حول علاقات رياضية تحكم المادة وتحاكي سلوكًا جماعيًا اجتماعيًا، وتظهر نتائج هذه النماذج في التنبؤ بالعديد من الأحداث السياسية في الواقع، وبهذا يبقى البحث والدراسة لسلوك الفرد -لا كأفراد، بل كأنماط وجماعات وإيجاد ما يحاكيها في فيزياء المادة الجامدة- متعلق بتشابه المادة في بنيتها المجهرية الذرية مع تركيبة الفرد باعتباره اللبنة الأساسية في المجتمع، أو "الذرة الاجتماعية"، كما يسميها مارك بوكانان (Mark Buchanan) في كتابه عن الذرة الاجتماعية، والذي نستعين بجزء من تحليله لإيجاد السبب الذي قامت عليه الفيزياء الاجتماعية، خاصة في مسألة محاكات الذرات للأفراد في المجتمع، وكون المادة والمجتمع متماثلتين من حيث السلوك الجماعي للأفراد والذرات؛ لتصل إلى نتيجة تفيد أن سبب هذه المحاكاة يكمن في طبيعة خلق الإنسان )الطين).
زكرياء الإبراهيمي
أستاذ السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا بجامعة القاضي عياض في المغرب، وعضو مؤسس المركز آوال للأبحاث والدراسات المعاصرة، وعضو في مختبر الأبحاث حول الموارد، الحركية والجاذبية، وهو أيضا باحث زميل مهتم بالمسألة البيئية والأزمة الإيكولوجية والحركات الخضراء في مؤسسة مبادرة الإصلاح العربي. صدر له عدد من المؤلفات، أهمها: ميشو بلير، هل توجد حركات إيكولوجية بالمغرب، الصحة والمجتمع. عمل رفقة فريق من الباحثين في مشروع "هل توجد حركات إيكولوجية بالمغرب"، وأيضا مشروع " حركات وحرام من أجل العدالة البيئية والاجتماعية بالمناطق المنجمية بالمغرب".
الفيزياء الاجتماعية: من سوسيولوجيا البيئة إلى الأيكوسوسيولوجيا
تسعى هذه الورقة إلى الكشف عن الكيفية التي استفاد بها علم الاجتماع من الإيكولوجيا الطبيعية في بناء وتطوير عملية التفكير في الظواهر البيئية، سواء على المستوى النظري والمفاهيمي، أو على مستوى المناهج التي وظفها في تحليل الظواهر الطبيعية، باعتبارها امتدادًا للظواهر والبنيات الاجتماعية، أو من حيث دراسة الأثر الذي يمكن أن تفعله الظواهر الطبيعية في البنيات والتمثلات والممارسات الاجتماعية، محاولة بذلك فهم التفاعلات المستمرة بين الطبيعي والاجتماعي، من خلال الوقوف على بعض اللحظات المهمة في علاقات الفعل الطويلة بين علم الاجتماع والعلوم الطبيعية، خاصة تلك التي أثرت في النظرية السوسيولوجية. كما تعمل هذه الورقة على الوقوف عند بعض الانتقادات التي وجهت للنظرية السوسيولوجية الكلاسيكية التي اتهمت باستنزاف جزء كبير من جهدها النظري في البحث عن تقارب بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية، وتقدم في الأخير الكيفية التي اتسع بها اهتمام النظرية السوسيولوجية المعاصرة بالإيكولوجيا والكيفية التي تحولت بها سوسيولوجيا البيئية إلى إيكوسوسيولوجيا.
نبيل زكاوي
أستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في المغرب، حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم القانونية والسياسية، وعلى شهادة التأهيل الجامعي (ما بعد الدكتوراه) في القانون العام، ويهتم بالدراسات النقدية للقانون والسياسة والأمن، وهو كاتب رأي في منابر صحفية مغربية وعربية، وقد نشر دراسات في مجلات محكمة ومراكز بحثية عربية مرموقة، وهو محكم معتمد لدى بعضها. شارك في ندوات ومؤتمرات وطنية ودولية. من أحدث منشوراته: "عوائد الإنجاز الكروي للمغرب في مونديال قطر داخليًا وخارجيًا"، و"انحراف مسار ما بعد الانتقالية وهشاشة الانتقال الديمقراطي بالمغرب"، وغيرها.
المنظور البيولوجي للظواهر السياسية وبراديغم السياسة الحيوية
تحاول الورقة فهم السلوك السياسي من خلال نهج التعقيد في النظر للفرد، ومنظور التكامل المعرفي بين علمي الحياة والسياسة في مقاربة جسد الفرد كموضوع للتحليل السياسي، حيث سيُفكُّ في المقام الأول التشابك الجوهري بين العوامل الداخلية والعوامل البيئية في توليد المواقف والسلوكيات السياسية، بعدها سيُيوضَّح كيف يمكن للعوامل البيولوجية أن تساعد في تشكيل وتوجيه السلوكيات الاجتماعية والسياسية الهامة، وفي ضوء ذلك سيقدَّم أخيرا بعض عناصر النموذج السياسي الحيوي، وذلك سعيًا لإثبات مدى قيمة منظور علوم الحياة لدراسة جوانب السياسة، من خلال تحديد الأسس البيولوجية للسلوك السياسي، وتسليط الضوء على موقع الجزء المادي/الجسدي للفرد من قلب الفعل السياسي. وتخلص الورقة إلى أن السياسة كنظام حياة أكثر تركيـبـًا مـن أن ترد إلى عامل واحد أساسي (البيئة أو الطبيعة البشرية)، حيث السلوك السياسي محصلة أيضًا للخصائص الفردية، فضلًا عن الترتيبات المؤسسية. كما بينت الورقة أن نهج السياسة الحيوية المتأسس على الخلفيات البيولوجية للسياسة بقدر ما يكشف أن التقدم الاجتماعي يعتمد إلى حد كبير على اكتشاف الطبيعة البشرية وإدماجها في تخطيط السياسات، بقدر ما قد ينحرف إلى تقييد البشر داخليًا من خلال حبك العلاقات السياسية بالطبيعة البشرية.
هادي مشعان ربيع ناصر
عميد كلية القانون والعلوم السياسية بجامعة الأنبار في العراق، حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بغداد، شارك في حوالي 13 مؤتمرًا؛ محليًا ودوليًا، ومن أهم مؤلفاته: "التحديث في اليابان وأثره في تطور الفكر السياسي"، و" الفكر السياسي الياباني: دراسة في أبرز التيارات الفكرية (1868-2000)"، و" الحقوق والحريات العامة"، و" دراسات في الديمقراطية وحقوق الإنسان"، و"التمكين السياسي لمحافظة الأنبار"، كما صدر له كتاب مشترك بعنوان "الشرق والغرب من الاستشراق إلى العولمة".
السياسة الحيوية: توظيف البيولوجيا في العلوم السياسية
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أحدث الاكتشافات في العلوم البيولوجية التي لها علاقة بالعلوم الاجتماعية، وكشف تأثيرها في السلوك الإنساني، ومواقف الأفراد تجاه أهم القضايا السياسية، بقصد بيان كيفية الاستفادة من نتائج العلوم البيولوجية في تحقيق أكبر قدر من الموضوعية في الدراسات السياسية، أو ما سمي بـ "السياسة الحيوية". ومن هذا المنطلق تتساءل الدراسة عن: ما السياسة الحيوية؟ وكيف يمكن لعلم السياسة توظيف العلوم البيولوجية في دراسته وأبحاثه؟ وفي أي من الموضوعات السياسـية يمكن الاستفادة من العلوم البيولوجية؟
لمقاربة هذه الإشكالية، تنطلق الدراسة من فرضية مفادها: "هناك عناصر فسيولوجية أو بيولوجية يمكن أن تمارس تأثيرًا كبيرًا على المعتقدات والسلوكيات فيما يتعلق بالموقف من بعض القضايا السياسية؛ لتعلن بذلك عن نهج جديد يمكن اتباعه في تفسير بعض المواقف والظواهر السياسية بشكل أكثر إقناعًا". وللتحقق من هذه الفرضية في علاقتها بالإشكالية المطروحة قسمت الدراسة إلى ثلاثة محاور؛ تناول الأول منها ماهية السياسة الحيوية ومناهجها، وعرض الثاني الارتباطات البيولوجيا والتوجه السياسي، فيما تطرق الثالث إلى البيولوجيا وإقبال الناخبين والمشاركة السياسية.
عدي بشير
باحث في القانون العام حاصل على درجة الدكتوراه في علم السياسة من جامعة ابن زهر بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكادير، عن أطروحة بعنوان: "الأسرة والتنشئة السياسية: سيرورات تشكل الهوية السياسة بالأقاليم الجنوبية"، له عدد من المشاركات العلمية، ومن أهم منشوراته: "السيكولوجية السياسية للجماهير في الملاعب: المغرب نموذجًا"، و"الحكامة الحزبية"، و"قضية الصحراء في ظل مقترح الحكم الذاتي: أية رهانات مستقبلية؟".
السياسة الحيوية: توظيف البيولوجيا في العلوم السياسية
تهدف هذه الورقة إلى إماطة اللثام عن وهْم التخصصات العلمية، بتأكيد اتصالها وتكاملها بدل انفصالها، وتتخذ من موضوع "البيولوجيا السياسية" نموذجًا لذلك، باعتباره نتيجة لإمكانات التكامل بين عِلْمَي السياسية والبيولوجيا، التي تجد أصولها المعرفية في تطور الفكر الإنساني، حول موضوعات الجسد، ومسألة القرابة، وكل ما يتعلق بالتدبير السلطوي للجنس، وترشيد الحياة الجنسية للفرد، وكبح جماح الرغبات العشوائية، وغيرها من الموضوعات التي تجعل دراسة السياسة الجنسية من منظور البيولوجيا السياسية أكثر أهمية وراهنية.
وتسعى هذه الورقة إلى توظيف مقاربة معرفية نظرية، مع محاولة جادة لدراسة بعض حالات السياسات الجنسية، ولتحقيق هذه الغاية قسِّمت الورقة إلى محورين اثنين: نظري، يبسط الأسس النظرية للبيولوجيا السياسية، وتطبيقي، يعنى بدراسة حالة من حالات السياسات الجنسية.
سعد محمَّد عبد الغفار يوسف
أستاذ البلاغة والنقد وتحليل الخطاب المشارك بكلية الآداب - جامعة الوادي الجديد، مصر، درَّس بجامعة سراييفو، وبالمركز الثقافي المصري بطشقند، وبرنامج الفلاجشيب بجامعة إنديانا. وهو مراجع للغة العربية وآدابها وثقافتها (ALLC) USA بمجلة العلوم الأمريكية، وبعدد من المجلات العلمية المحكمة. شارك في أكثر من ثلاثين مؤتمرًا وطنيًا ودوليًا، وله أكثر من ثلاثين بحثًا منشورًا. من مؤلفاته: "اللسانيات الجنائية – ممارسة تطبيقية"، و"في فلسفة الأداء الصوتي في القرآن الكريم للمتعلمين"، و"آفاق جديدة في الدرس البلاغي والنقد الأدبي".
البلاغة والعلوم الطبيعيَّة (مقاربة تطبيقيَّة في النَّص القرآني - التَّشبيه نموذجًا)
تتعلَّقُ الإشكالية التي تطرحها هذه الورقة بالوقوف على دور البلاغة في تقديم بعض ظواهر العلوم الطبيعية في النَّص القرآني، وهي إشكاليةٌ تثير طائفة من الأسئلة تحيل إلى علاقة البلاغة بالعلوم الطبيعية، منها: هل للبلاغة بالعلوم الطبيعية علاقة إحاليَّة أم علاقة استدلاليَّة برهانيَّة؟ وكيف يمكن أن يعاد إنتاج تفسير بعض آيات القرآن الكريم في ضوء المعارف الطبيعية التي تقدمها البلاغة القرآنية؟ وهل تختلف المعرفة التي تقدمها البلاغة القرآنية عن المعرفة التي تقدمها العلوم الطبيعية عن الشَّيء نفسه؟
وتهدف الورقة؛ أولا إلى بيان علاقة البلاغة القرآنية بالعلوم الطبيعية، ومن ثَم الوقوف على الطاقات المعرفية الهائلة للبلاغة القرآنية. وثانيا، بيان مسؤولية متلقي النَّص القرآني في المحافظة على توسعاته الإبستمولوجية الثرية. وثالثا، الوقوف على الفروق بين المعرفة التي تقدمها البلاغة القرآنية عن شيء ما، والمعرفة التي تقدمها العلوم الطبيعية عن الشيء نفسه. ورابعا، بيان الدور الذي أسهمت به البلاغة العرفانيَّة في المحافظة على السيرورة التأويليَّة للنَّص القرآني. وتهدف أخيرا إلى إعادة إنتاج تفسير بعض الآيات القرآنية في ضوء ما تقدمه البلاغة القرآنية من علوم، ومعارف.
شيماء فوخري
باحثة بمختبر الأبحاث والدراسات في العلوم الإسلامية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني في المغرب، حاصلة على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، تخصص: التفسير وعلوم القرآن. شاركت في عدد من المؤتمرات المحلية والدولية. من منشوراتها: "معهود العرب: نمو المفهوم وآفاق الاستثمار"، و"النظام القرآني؛ لغة القرآن ورؤيته للعالم أسسًا منهجية لبناء المفاهيم القرآنية: مفهوم التعارف نموذجًا"، و"قيمة الاختلاف بين التدبير والتدبر: قراءة في جمع عثمان بن عفان الناس على مصحف واحد".
التجسير بين علوم الشريعة وعلوم الطبيعة: التفسير العلمي نموذجًا (مقاربة تقييمية تقويمية)
يهدف هذا البحث إلى تقييم وتقويم طبيعة العلاقة التجسيرية بين العلوم الشرعية والعلوم الطبيعية في الفضاء المعرفي الإسلامي، رغبة في اكتشاف نموذج التفسير العلمي باعتباره أحد نماذج التجسير التي نشأت في فضائنا المعرفي الإسلامي بين العلوم الشرعية والعلوم الطبيعية، منطلقًا من التساؤل عن طبيعة العلاقة التجسيرية بين علوم الشريعة وعلوم الطبيعة من خلال نموذج التفسير العلمي، وعن الحاجة إلى هذا النموذج من التجسير والجدوى منه، وكذا عن مدى احترام هذا النمط من التجسير لطبيعة العلوم ولطبيعة الفضاء المعرفي الإسلامي، وذلك في أفق تحديد نموذج التجسير الذي يتواءم وطبيعة المعرفة الإسلامية.
وتحاول هذه الورقة رصد نماذج من التفسير العلمي لاستكشافها ولاستكشاف الكيف الذي به تطور هذا النمط من التجسير، مع البحث في الخلفيات المعرفية التي أسهمت في هذا التطور، قبل أن تخلص إلى اقتراح نموذج للتجسير بين العلوم الشرعية والعلوم الطبيعية يحترم طبيعة الفضاء المعرفي الإسلامي ويراعي سؤال الجدوى من التجسير.
إبراهيم بن حماد بن سلطان الريس
أستاذ السنة وعلومها بجامعة الملك سعود، في كلية التربية بقسم الدراسات الإسلامية (سابقًا)، وعضو كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة في المملكة العربية السعودية. شارك في العديد من الدورات والبرامج الإعلامية والتوعوية. نشر له ما يزيد عن 16 مؤلفًا، من أهمها: "التقنية الحديثة في خدمة السنة والسيرة النبوية"، و"برنامج الألفية في الحديث النبوي"، و"برنامج/ موسوعة الحديث الشريف: عرض ونقد"، و"الاستفادة من مخترعات وتجارب غير المسلمين".
أثر الدراسات البينية بين علم الحديث النبوي الشريف والعلوم الطبيعية
إن المتتبع لحالة تشظِّي المعرفة والعلوم في واقعنا الراهن، وما مرَّت به العلوم الإنسانية والكونية والتجريبية من أحقاب عديدة؛ بدءًا من المرحلة الموسوعية، إلى المرحلة التخصصية العامة، ثم مرحلة التخصص الدقيق، ثم مرحلة التشظي الأدق.. يتبين له أن الحاجة اليوم أضحت ماسَّة أن تعود الدراسات إلى مرحلة الموسوعية المعرفية من باب الدراسات البينية، لدفع حركة الاجتهاد المعرفي المنشودة، وتطويرها، ولا يتأتى ذلك إلا بالتكامل بين المناهج في مختلف التخصصات، ثم التكامل بين التخصصات الدقيقة ومختلف العلوم.
وتسعى هذه الورقة البحثية إلى التأكيد على أهمية التكامل المعرفي بين علوم الحديث الشريف والعلوم التطبيقية، ودورها في واقع البحث العلمي؛ لما أثبتته التجارب العلمية من القدرة على تجاوز الكثير من الإشكالات العالقة في ميادين العلم أحادية التخصص، وتحقيق التكامل بين العلوم المختلفة ومنحها قدرة التكامل فيما بينها، لتنتج حقلًا معرفيًا ينطلق من فكرة التفاعل بين مختلف التخصصات. وتهدف هذه الورقة إلى عدد من الأهداف من أبرزها: تأكيد علاقة التكامل المعرفي بين علوم الحديث والعلوم الطبيعية، وإبراز أثر وتأثير الدراسات البينية بين علوم الحديث والعلوم التطبيقية تأصيلًا وتطبيقًا.
يمينة ساعد بوسعادي
أستاذ محاضر "أ" بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة في الجزائر، حاصلة على درجة الدكتوراه في الفقه وأصوله. لها عدد من الأبحاث العلمية، من أهمها: "تشريعات وقوانين المرأة والأسرة في العالم الإسلامي (تونس أنموذجًا)"، و"القطعي والظني عند الإمام الشاطبي والوظيفة المقاصدية".
إشكالية التعميم الاستقرائي في العلوم الشرعية والتجريبية (دراسة مقارنة بين الفكر الإسلامي والفكر الغربي)
يُدرك الدارس لعلم أصول الفقه حجم القيود التي واجهها العلماء للتفسيرات القياسية التي لا تتماشى مع مقتضيات التفكير الإسلامي، سواء بارتباطها بالقياس أو بالمنطق الأرسطي، مما دفعهم تدريجيا نحو الاستقراء، حتى أصبح معظم فروع دراسات أصول الفقه تستند إلى الاستدلال الاستقرائي، خاصة في تقسيم النصوص الشرعية إلى "قطعي وظني"؛ فكان من نتائج هذا النهج الاصطدام بقلّة النصوص القطعية، وما استتبع ذلك من إشكالات في المنهج. قبل أن يتحول هذا الإشكال إلى علماء الطبيعة المسلمين في مساءلة المنهج التجريبي عن: كيف نحكم على ما هو غائب من خلال ما هو مشاهد؟ وكيف يمكننا تحويل ما هو جزئي وخاص إلى ما هو كلي وعام؟ كما هو حال فلاسفة العلم الحديث عندما تساءلوا عن: ما المبنى الفلسفي لاستقرائياتنا؟ هل هو العقل أم التجربة؟ وما الضمانة الفلسفية التي تجعل العقل ينتقل من الحكم على الجزء إلى الحكم على الكل في علوم الطبيعة؟ وكيف نحكم على صحة هذا الانتقال؟ وإذا لم تكن هناك ضمانة فلسفية (وفقًا لبعض الفلاسفة)، هل للعلم ما يبرّره؟ وما مصيره؟ فكان تسلسل هذا الإشكال هو الباعث على تناول هذه الورقة لمنهج الفكر الإسلامي في مواجهة هذه الإشكالية مقارنة بالفكر الغربي.
إلياس محمد بلكا
أستاذ محاضر "أ" بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة في الجزائر، حاصلة على درجة الدكتوراه في الفقه وأصوله. لها عدد من الأبحاث العلمية،أستاذ الدراسات الإسلامية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، وحاصل على دكتوراه الدولة في العقيدة والفكر الإسلامي من جامعة محمد الأول في المغرب. شارك في ندوات ومؤتمرات وطنية ودولية. وتوِّج بجائزة الجمهورية التونسية العالمية للدراسات الإسلامية عن كتابه: "مشكلات افتراق الأمة إلى سنة وشيعة: الأصول والحلول" سنة 2010. من مؤلفاته: "الاحتياط: من أصول الشريعة". و"التنجيم وحكمه في الإسلام"، و"إشكالية الهوية والتعدد اللغوي بالمغرب".
الفيزياء الكلامية مدخلًا لتجديد الدرس العقدي
يهدف هذا البحث إلى دراسة مفهوم "الفيزياء الكلامية" ورصد آثاره في التأليف العَقدي، والنظر في إمكانية اتخاذه أساسًا لتجديد علم الكلام، وذلك في ضوء ما حققته الفيزياء الحديثة. ولتحقيق هذا المسعى، جاء المبحث الأول عن ضرورة التجسير المعرفي بين علميْ الكلام والفيزياء، في سياق تكامل التخصصات المختلفة بعضها مع بعض. وجاء المبحث الثاني متعلقًا بالقضايا الفيزيائية في البحث العقدي، كالمادة، والعدم والإمكان، والرؤية، والخلاء، والمكان، والحركة والسكون، والتناهي واللاتناهي، والنور، والصورة... واقتصرنا على أمثلة: منها نظرية الجوهر الفرد في ضوء اكتشاف جزيء "بوزون هيغز" وحائط بلانك، والزمان، ومشكلة السببية. فيما رصد المبحث الثالث بعض القضايا المنهجية، كالرجوع إلى الوحي في العقيدة والفيزياء معًا، لما للدين من قدرة على توجيه العلم. ويقترح البحث أن يتم الالتزام بضوابط هذا التكامل حتى تكون الاستفادة من الفيزياء في حدود النصّ الشرعي والمعقول، وبالمنهج العلمي المتعارف عليه، ولا يفسّر كل شيء بأفكار الفيزيائيين. كذلك لا نستعمل الفيزياء لنصرة رأي معيّن بالتعسّف.
هشام الدمناتي
أستاذ باحث في تخصص علم النفس بجامعة القاضي عياض بمراكش، ومشارك بجامعة محمد الخامس بالرباط بسلك الماستر في تخصص علم النفس، وأستاذ زائر بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة بماستر علم النفس الاكلينيكي، وعضو الفريق البيداغوجي بماستر علم النفس المدرسي بمراكش، واللجنة البيداغوجية لماستر علم النفس بالرباط، وعضو اللجنة العلمية لمجلة نواة التابعة لمؤسسة رزان للدراسات الاستراتيجية حول الأسرة والمجتمع. شارك في مجموعة من الندوات الوطنية والدولية. ونشر له عدد من الأبحاث العلمية على المستوى الوطني والدولي حول قضايا علم النفس.
مساهمة العلوم الطبيعية في تطوير علم النفس موضوعًا، ومنهجًا، وإطارًا نظريًا
تعتبر السلوكية من أهم التيارات في علم النفس التي أعطت الشرعية أكثر للعلاقة بين علم النفس والعلوم الطبيعية، بحيث جاءت المدرسة السلوكية لتعيد بناء علم النفس على قواعد ومرتكزات العلوم الطبيعية، وذلك بالاعتماد بشكل مطلق على المنهج التجريبي لدراسة السلوك القابل للملاحظة، وقد اعتبر واطسون أن علم النفس يشكل فرعًا موضوعيًا وتجريبيًا محضًا من فروع العلوم الطبيعية. وتواصلت العلاقة بين علم النفس و العلوم الطبيعة حتى نشأة علم النفس الحديث الذي أصبح موضوعه الأساسي هو السلوك والسيرورات الذهنية، بحيث تعتبر الاكتشافات في المجال الفيزيولوجي من أهم العوامل التي ساهمت في تطور علم النفس الحديث، كاكتشاف الباحات المسؤولة عن اللغة، و الجهاز الحسي، و دراسة الدماغ ...، وقد ساهمت هذه الاكتشافات في تطور علم النفس على مستوى المنهج فانتقال مع علم النفس المعرفي و العصبي إلى الاعتماد على تقنيات تصوير الدماغ و بعض المناهج المستخدمة في حقل العلوم الحقة من أجل أن يواصل علم النفس مكانته المتميزة بين باقي الحقول المعرفية.
عبد الرحمن محمد طعمة محمد
أستاذ مشارك بقسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة القاهرة. شارك في أكثر من 20 مؤتمرًا محليًا ودوليًا. وهو مترجم وباحث، نُشر له أكثر من ثلاثين بحثًا في اللسانيات العامة والعصبية، ونظرية المعرفة، والسايكولوجيا. فضلًا عن عدد من الترجمات المنشورة بدوريات مختلفة. ومن أهم كتبه: البناء العصبي للغة (دراسة بيولوجية تطورية في إطار اللسانيات العرفانية العصبية)، والبناء الذهني للمفاهيم (بحث في تكامل علوم اللسان وآليات العرفان)، وأنطولوجيا العرفان واللسان (من المنظومية إلى النسقية)، وغيرها.
المقاربة العصبية المعرفية للوعي: دراسة بينية للبناء الذهني للتفكير من خلال أطروحات السايكولوجيا المعاصرة والفيزياء النظرية
يهدف البحث إلى محاولة تقديم أنموذج (paradigm) معرفيّ مُعاصِر، يشمل مجموعة من المُحدِّدات النظرية والتطبيقية، والمُوجّهات المنهجية، المنبثقة عن التداخل بين بعض فروع العلوم المعاصرة، نستطيع من خلاله فهم مسألة الوعي بالصورة العلمية الصحيحة؛ ليكون السؤال المركزي: ما مفهوم الوعي؟ لننطلق منه إلى معالجة هذا السؤال على مستوى العلوم العصبية، ثم من خلال الفيزياء النظرية، خصوصًا أطروحة "الوعي وفيزياء الكمّ"، حتى تكتمل بنود هذا العنصر ضمن الإطار العام للأنموذج المُقترَح.
واتخذ البحث من منهج العرفانيات العصبية، والتحليل الفيزيائيّ سبيلًا إلى شرح بعض الظواهر المختارة لفهم معضلة الوعي، من خلال وصف الإشكالية المطروحة، وعرض أهم النتائج الخاصة بها في الدراسات المعتمدة. وانتهت الورقة ببعض النتائج الأساسية، على رأسها الوصول إلى تحليل عام لظاهرة "الكواليا"، والعقل التنبؤيّ، وعلاقة المعرفة بالإدراك الحسيّ، مع مراعاة الجانب الماديّ للوعي. وأوصت بضرورة أنْ تكون المعالجة تجريبية في أكثر الجوانب؛ لأنّ فلسفة الظواهر الذهنية لا يُمكن أن تثمر نتائج حقيقية دون الاختبار المعمليّ، خصوصًا من الجانبين: العصبيّ والفيزيائيّ.
مصطفى عطية رحمة الله فضل الله
عميد كلية التربية بجامعة البُطانة في السُّودان، ورئيس لجنة إعداد مناهج الدِّراسات العليا لكلية التربية بجامعة الإمام المهدي. شارك في أكثر من 17 مؤتمرًا وطنيًا ودوليًا، ونشرت له حوالي 28 ورقة علمية في مجلات محكمة، من أهمها: دور إدارات الجامعات السودانية في تحفيز أعضاء هيئة التدريس نحو زيادة إنتاجهم العلمي، ومقومات التنمية المهنية المتوافرة لدى رؤساء الأقسام بكليات التربية السُّودانية في عصر الثورة الرقمية: دراسة ميدانية من وجهة نظر رؤساء الأقسام بكليات التربية في جامعات القطاع، واتجاهات الطالب الجامعي نحو استخدام شبکات التواصل الاجتماعي في إدارة الوقت.
اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو الدِّراسات البينية في العلوم التربوية والطبيعية (دراسة ميدانية بكليات التربية في جامعات ولاية الجزيرة بوسط السُّودان)
تهدف الدِّراسة إلى التعرُّف على اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو الدِّراسات البينية في العلوم التربوية والطبيعية بكليات التربية في جامعات ولاية الجزيرة بوسط السُّودان لعام 2023، بالاعتماد على عينة تتكون من (184) عضوًا من هيئة التدريس بكليات التربية، وعلى المنهج الوصفي والاستبانة كأداة للدَّراسة بعد أن تم تصميمها وتوزيعها على عينة تم اختيارها بالطريقة القصدية؛ إذ بلغت (139) عضوًا بنسبة (76%) من المجتمع الكلي، ومن ثَمّ تمّ تحليل البيانات باستخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، وتوصلت الدِّراسة لعدة نتائج، منها: أن اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو الدِّراسات البينية في العلوم التربوية والطبيعية تحققت إيجابيًا بمتوسط حسابي عام بلغ (2.50)، وانحراف معياري عام (40835)، وبدرجة تقديرية كبيرة. وأن معوقات إجراء الدِّراسات البينية في العلوم التربوية والطبيعية قد تحققت بمتوسط حسابي عام بلغ (2.45)، وانحراف معياري عام (.48614)، وبدرجة تقديرية كبيرة. في حين تُعزى الفروق ذات الدالة الإحصائية في متوسط استجابات عينة الدِّراسة على مقياس اتجاهاتهم نحو مميزات ومعوقات الدِّراسات البينية في العلوم التربوية والطبيعية إلى متغير التخصص الدقيق (تربوي، غير تربوي) لصالح التخصص التربوي.
إسماعيل العيس
أستاذ علم النفس بجامعة الوادي (الجزائر). حاصل على شهادة الدكتوراه في مجال التربية الخاصة بالجزائر، وشهادة الدكتوراه في علم النفس العصبي بفرنسا. يشغل حاليًا منصب مدير مخبر بحث في علم النفس العصبي المعرفي والاجتماعي، ورئيس تحرير مجلة العلوم النفسية والتربوية بجامعة الوادي. وهو خبير لدى الوكالة الوطنية للعلوم الاجتماعية التابعة لوزارة التعليم العالي في إطار تحكيم المشاريع البحثية وتقييم مخابر البحث. نشر العديد من الأبحاث العلمية باللغات؛ العربية، والفرنسية، والإنجليزية في مجلات وطنية ودولية محكمة.
صعوبة تـعلم القراءة من منظور علم الأعصاب المعــــرفي: من التوجه الاختــزالي إلى التوجـه التكـاملي
تهدف الدِّراسة إلى التعرُّف على اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو الدِّراسات البينية في العلوم التربوية والطبيعية بكليات التربية في جامعات ولاية الجزيرةتهدف هذه الدراسة إلى إبراز أهمية المنظور التكاملي في علم الأعصاب المعرفي في دراسة تعلم القراءة واعتلالها، من خلال عرض أهم مُخرجات البحوث العصبية المتوفرة، مع التركيز على أهمية السمات الرئيسة للآليات العصبية التي تتأسس عليها وظيفة القراءة. فرغم توفر كم وافر من المعطيات حول المسارات العصبية للقراءة مناطق التنشيط فيها، إلا أنها ظلت غير قادرة على تقديم صورة متكاملة عن وظيفة الشبكات العصبية المتداخلة والعوامل الأخرى المشاركة في القراءة والمهارات اللغوية المرتبطة بها، وهو ما أُطلق عليه بالتوجه الاختـزالي (reductionism) في علم الأعصاب. والسؤال المطروح: ما المقاربة البديلة لتجاوز هذا القصور في الدراسات العصبية حول صعوبة تعلم القراءة؟ من خلال استعراض وتحليل الدراسات والمعطيات المتوفرة، تم استخلاص أهم التحولات في علم الأعصاب المعرفي الذي أفضى إلى تبني توجه تكاملي، بدل الاختزالي، من خلال دمج منظورات جديدة شملت دراسة وتحليل الوظائف العصبية المعرفية بأبعادها المختلفة وتوظيفها في تفسير صعوبة تعلم القراءة، مما أضفى رؤية أكثر شمولية في إطار توجه نظري ناشئ يُعرف بعلم الأعصاب المعرفي التكاملي.
سهاد ظاهر ناشف
محاضرة في علم اجتماع الصحة والمرض في كلية الطب بجامعة كيل، في المملكة المتحدة، وترأس برنامج الماجستير في الصحة العالمية. يتكرّس عملها البحثي في تفكيك بنى التقاطعات بين العلم والمجتمع، والسياسة والأنظمة البيروقراطيّة خلال ممارسات الطب الشرعي والصحة النفسية والتعليم الطبي في المنطقة العربيّة. أسست ظاهر ناشف وطورت العديد من الدورات والمناهج في العلوم الاجتماعية والإنسانية في برامج تعليم المهن الصحية، وهي مؤلفة ومراجِعة نشطة في العديد من المجلات الأكاديمية المحكّمة العالميّة، وعضو في العديد من اللجان العلمية للمؤتمرات الدولية والمحلية حول الصحة والتعليم الطبي
دمج العلوم الاجتماعية والإنسانية في برامج التعلّم الطبّي المبني على حل المشكلات: كلية الطب في جامعة قطر مثالًا
تسعى هذه الورقة إلى وصف سيرورة بناء ودمج مقرّر العلوم الاجتماعية والإنسانية في كلية الطب بجامعة قطر، خلال فترة عملي بين السنوات 2017 و2022، وتوثيق ما رافق ذلك من أطر معرفية. تحدّيات، واستراتيجيات رافقت تقويض استعمار المنهج من خلال احتوائه على مضامين ذات صلة بالمنطقة العربية والآسيوية، وتوليف معرفة طبية جديدة من خلال توطيد المعرفة الاجتماعية والإنسانية في سياق مبني على العلوم الطبية والعلوم الدقيقة الكمية، التي يهيمن على مضامينها الفكر الغربي الأبيض.
لقد اعتمد بناء المقرّر على أربع أطر معرفية: الأولى هي التقاطعية (Intersectionality)؛ والثانية هي المعرفة والكفاءة الثقافية (Culture competence)؛ والثالثة هي التّكامل المعرفيّ (Interdisciplinarity)؛ والرابعة هي تقويض استعمار المناهج (Decolonizing the curriculum). ويمتد هذا الدمج على مدار ثلاث سنوات من خلال عدّة فضاءات تربوية في الكلية. وأبان هذا المسار عن انبثاق عدّة تحديّات، أبرزها الفجوة المعرفية بين أساتذة العلوم الطبية الدقيقة وأساتذة العلوم الاجتماعية والإنسانية. وخلصت الورقة إلى أن دمج وتوطيد العلوم الاجتماعية والإنسانية في كليات الطب في المنطقة العربية يحتاج إلى طاقم ذي خلفية متعدّدة المعارف (طبية/صحية واجتماعية/إنسانية)، برؤية نقدية واعية بالمعرفة الغربية البيضاء وبأحوال المجتمعات العربية.
بد الهادي الحلحولي
أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، حاصل على شهادة التأهيل الجامعي في علم الاجتماع. يشغل منصب رئيس شعبة علم الاجتماع بنفس الكلية. تتمحور اهتماماته البحثية حول إشكالات الشباب والممارسات، والصحة والطب والإعاقة، والحماية الاجتماعية بالمغرب، والمخاطر وقضايا التنمية واللامساواة الاجتماعية. يشارك في إدارة مجموعة من الأبحاث والمشاريع البحثية، آخرها: مشروع بحثي ضمن المنح الكبرى للمجلس العربي للعلوم الاجتماعية تحت عنوان: "الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب من عنف الأوصام إلى المقاومات اليومية: دراسة سوسيوانثروبولوجية" (2021-2023).
زكرياء الإبراهيمي
أستاذ السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا بجامعة القاضي عياض في المغرب، وعضو مؤسس لمركز آوال للأبحاث والدراسات المعاصرة، وعضو في مختبر الأبحاث حول الموارد، والحركية والجاذبية، وهو أيضًا باحث زميل مهتم بالمسألة البيئية والأزمة الإيكولوجية والحركات الخضراء في مؤسسة مبادرة الإصلاح العربي. صدر له عدد من المؤلفات، أهمها: ميشو بلير، هل توجد حركات إيكولوجية بالمغرب، الصحة والمجتمع. عمل رفقة فريق من الباحثين في مشروع "هل توجد حركات إيكولوجية بالمغرب"، ومشروع "حركات وحرام من أجل العدالة البيئية والاجتماعية بالمناطق المنجمية بالمغرب".
السوسيولوجيا في قلب التكوين الطبي وعلوم الصحة بالمغرب: مقاربة انعكاسية
تسعى هذه الورقة إلى وصف تجربة تدريس سوسيولوجيا الصحة في تكوينات الطب وعلوم الصحة بالمؤسسات الجامعية ومؤسسات التكوين في المهن الصحية بالمغرب، انطلاقًا من سؤالين أساسيين يواجهان –عادة- تدريس العلوم الاجتماعية في جامعات الطب ومؤسسات التكوين في المهن الصحية؛ يرتبط أولهما بالحاجة إلى العلوم الاجتماعية في تخصصات غالبًا ما يُعتَقد أنها تقوم على تعاليم تقنية، ويظهر الثاني في موقع المريض في عملية التشخيص والعلاج.
وتقوم تجربة تدريس السوسيولوجيا لطلبة علوم الصحة بالسياق المغربي من طرفنا على أساسين؛ فأما الأول فهو محاولة نزع السحر عن الطب والأطباء عبر تقاسم تاريخ الطب والمعرفة الطبية مع الطلاب، والكشف عن موقع الطب في دائرة المعارف العلمية الراهنة، بالوقوف على مفهومي العادي والمرضي وتطورهما في تاريخ المعرفة. أما الثاني فهو محاولة هدم المقاومات التي يبديها الطلاب عادة حول فائدة المعرفة الانثربولوجية والسوسيولوجية، وموقع المعرفة الاجتماعية في كل سيرورات العلاج والتشخيص، خاصة فيما يتعلق بإعادة النظر في المعارف النمطية والأحكام الجاهزة التي يحملها الطلاب حول نظام المعارف الاجتماعية والثقافية الخاصة بالصحة والمرض والجسد وعلاقتها بالعلاج.
Ghasem DarziI
Teacher and scholar holds a Ph.D. in Theology, specializing in Quranic Sciences and Hadith, from the University of Tehran. His thesis explored the methodology of interdisciplinary studies in Quranic Studies and Humanities. He has extensive experience in interdisciplinary Quranic Studies and had the honor of serving as the head of the first international conference on interdisciplinary Quranic Studies in 2022
Qurʾānic Studies and Natural Sciences: Methodological Interdisciplinary Approaches and its Intellectual Gains
The interdisciplinary relationship between Qurʾānic studies and natural sciences has a long history. In this study, we will first explore the concept of methodological interdisciplinarity by examining the theoretical literature produced by experts in interdisciplinary studies. Next, using a descriptive-analytical method, we will examine the most significant interdisciplinary research in the field of Qurʾānic studies and natural sciences. By categorizing and ranking these studies, we will identify and introduce three intellectual achievements Methodological interdisciplinarity aims to improve the quality of results by borrowing methods or concepts from other disciplines to test hypotheses, answer research questions, or develop theories. Based on the degrees of integration and the relation between Qurʾānic studies and natural sciences, the following three main achievements: first, developing theological insights for the Qurʾān. Secondly, it generates exegetical insights for Qurʾān commentators. Thirdly, generating new perspectives in natural sciences. In this way, the main achievement of interdisciplinary integration belongs to Qurʾānic studies in the first two types, while the third type generates new perspectives in natural sciences.
Humaira Ahmad
Teacher and scholar holds a Ph.D. in Theology, specializing in Quranic Sciences and Hadith, from the University of Tehran. His thesis explored the methodology of interdisciplinary studies in Quranic Studies and Humanities. He has extensive experience in interdisciplinary Quranic Studies and had the honor of serving as the head of the first international conference on interdisciplinary Quranic Studies in 2022
Muhammad Awais Shaukat
is currently employed at i.e. Ehya Education Services, an organization primarily dedicated to curriculum development and the creation of textbooks for schools. Dr. Shaukat obtained an M. Phil degree with a thesis centered on the works of Dr. Muhammad Rafi ud Din, where he examined his concepts of Man and Human Nature. For his doctoral degree, he conducted a dissertation on "A Comparative Study of Moral Relativism and Islam in the wake of Rising Polarization in Pakistan."
Studying the Place of Transcendental Ideals and Human Instincts in Modern Psychology: An Insight into the Alternative Discourse of Mohammad Rafi-ud-Din
The integration of psychological and natural sciences is an ongoing process that aims to understand the human mind in the context of the natural world. Rafi-ud-Din has made significant contributions to this field with his concept of human nature and psychology. He argues that the urge for ideals is the real, ultimate, and sole dynamic power of human actions, and that it finds its roots not in instincts but in something transcendental and metaphysical. He describes man as a spiritual and moral self that has innate knowledge of good and evil, and builds his own discourse to describe human nature in the light of the Qur’ān. He also addresses the influential theories of Marx, Freud, Adler, and MacDougall at length and critiques the ideas that view human nature as primarily iven by instincts, arguing that this view reduces man to the status of a social animal and ignores the spiritual and moral dimension of human existence. His alternative discourse on the role of instincts in human psychology and the place of transcendent ideals in understanding man offers a unique perspective on this topic, and his work is an important contribution to the ongoing debate on the integration of psychological and natural sciences. This paper aims to study the ideas and approaches of Rafi-ud-Din about Human Nature and his efforts to refute the thoughts of modern thinkers.
Raya Mahmoud Atour
master's student and Graduate Assistant at the Department of Architecture and Urban Planning, College of Engineering at Qatar University. She has a Bachelor of Science in Architectural Engineering from the University of Sharjah in UAE and an Archineer Certificate in Membrane Structures from IMS Bauhaus Institute in Dessau-Rosslau, Germany.
Ahmad Mohammad Ahmad
Assistant professor at Qatar University. He holds a BSc in architecture from ABU Zaria, Nigeria, a Master’s in architecture from Lincoln University, MSc in modern building design from Bath University and a Ph.D. from Loughborough University, UK. has over ten years’ of teaching, research and construction industry experience in the fields of urban planning and regeneration, low carbon design, architectural design for affordable design projects, BIM and innovative design applications in the UK architecture, engineering and construction (AEC) industry. His specialisms include sustainable infrastructure, design development and the adoption of BIM culture change to facilitate organizational performance within the built environment, with a passion for wayfinding and flexible spaces, especially in healthcare buildings.
BIM Sociotechnology: Situational Awareness as a Strategy for Enhancing Collaboration in BIM-Enabled Education within the GCC Context
The education and industry of architecture and engineering disciplines are being transformed by Building Information Modelling (BIM) through digitization. Recent literature show that BIM is in reality 90% sociology and 10% technology, despite the perception that it is 90% technology and 10% sociology. Without social interventions within technological models, barriers and limitations that are evident in the social culture of an institution could result in being reflected in dead-ended technical and technological structures and solutions. For this, social sustainability and cultural resilience concepts are promoted by proposing socio-technical solutions relying on the theoretical model of Situational Awareness (SA) as a cornerstone in this research. The investigation method on the link between BIM-enabled Education and SA is done through multiple interviews within the academic sector of multiple educational institutions within the GCC. The results of this study could design a preliminary framework for approaching technical solutions to social dilemmas and thus help in enhanced implementation and collaboration in BIM-enabled education in the GCC.
Mohammed Saleh Madadin
Professor of Forensic Medicine, Chairman of the Department of Pathology at the College of Medicine at Imam Abdulrahman Bin Faisal University (Saudi Arabia). He is a medical educationist and has a keen interest in medical education, research, and development of medical practice in Saudi Arabia and the Middle East. He has been assigned different academic and scientific tasks in medical journals, scientific conferences, committees, and councils, both nationally and internationally.
The role of social sciences and humanities in undergraduate medical curriculum. An experience from College of Medicine in Saudi Arabia
The deficiencies in humanistic clinical skills prompted to reform of the models of medical curricula, which are integrated, student-centered, and community-based. The goal of those reformed curricula is to introduce health in a holistic view to the students. As defined by the WHO, health is more than the absence of disease or biological factors but is a complex and multi-disciplinary issue. The literature highlighted that concepts and methods from the social sciences and humanities must be embedded in the health sciences to support sustainable interventions that can be engaging with the recognised complexity of health, disease, and sickness.
In this review, we are presenting the curriculum components of the integrated humanities and social sciences, their importance, and their roles in the College of Medicine curriculum. The reformed curriculum was observed to improve the students’ competencies, equip students with leadership and communication skills, and increase students’ engagement and research skills. We argue that there is a strong relationship between the principles of social sciences and humanities with medical education and clinical practice. Social sciences and humanities principles are the foundations for qualifying any future physicians with the necessary skills in the current era.
Mustafa Abdalla
Holds a doctoral degree in anthropology from the Free University in Berlin. He conducted research in both Egypt and Mali, focusing on health issues, gender, sexuality, migration and religion. He is affiliated with the Institute for Social and Cultural Anthropology at the Free University, Berlin. Currently, he is working on his research project titled “Productive Pathologies: Professional Patients and the Commodification of Disease in Egypt’.
Entering the Lion’s Den: Teaching Medical Anthropology in Health Sciences in Egypt
To address the observed deficiencies in medical programs across the Arab world regarding the implementation of the International Federation for Medical Education's 2015 recommendations, which emphasize the integration of medical anthropology into global medical curricula. a program aimed at introducing medical anthropology into health science educational faculties in Egypt was launched in 2017. The growing awareness of the importance of medical anthropology, and the lack of trainers hinders the inclusion of this subject in medical curricula. Therefore, a curriculum was designed to train persons with a background in the social sciences. This paper sheds light on an online program of “Train the Trainers” that was launched in August 2020. The response to the program showed that there is a growing need and interest at the institutional and individual levels to integrate medical anthropology into the health sciences. But to do this, there must be more medical anthropology training programs being established throughout Egypt and the Arab world to train a cadre of trainers who, in the future, will be instrumental in establishing this discipline in Egypt and other Arabic-speaking countries.