ندوة "المسارات الثقافيّة في قطر"
نظّم مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانيَّة والاجتماعيّة بجامعة قطر ندوة محليّة بتاريخ 21 جمادى الآخرة 1441هـ الموافق 15 فبراير 2020م بعنوان: "المسارات الثقافيّة في قطر"، وذلك في قاعة المؤتمرات بمبنى الإدارة العليا، جامعة قطر.
وقد حضر المؤتمر فضيلة الدكتور نايف بن نهار، مدير مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة وجمع من أعضاء هيئة التدريس، والضيوف، والطلاب، والطالبات، والجمهور.
وتأتي هذه الندوة ضمن الأطر الاستراتيجية الخمسة التي يعمل في ضوئها مركز ابن خلدون، لا سيما إطاري المواكبة والأقلمة، كمحاولة لرصد المسارات الثقافيّة الموجودة في المشهد الثقافي القطري ودورها في بناء المجتمع القطري.
افتُتحت الندوة التي أدارتها الباحثة سارة علي الصلابي بكلمة من الدكتور نايف بن نهار، مدير مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، حول موضوع الندوة، ركّز فيها على دور المراكز البحثية في رصد وتوجيه الحركة الثقافية في المجتمع.
وقال الدكتور نايف:لوحِظت في السنتين الأخيرتين حركةٌ ثقافية كبيرة في المشهد الثقافي القطري ونموٌ سريع في أعداد المثقفين القطريين، حتى يمكن القول بأن هناك فجوة بين أعداد المثقفين والحركة الثقافية في الدولة.
وختم الدكتور حديثه بشكر المشاركين والحضور.
ثم بدأت جلسات الندوة الثلاثة تِباعًا، وكانت الجلسة الأولى برئاسة الدكتورة فاطمة السويدي حول القراءات في مسارات ثقافيّة. وشارك فيها كل من الدكتور أحمد عبد الملك ببحث معنون "الملامح الثقافية العامة للمجتمع القطري"، تحدث فيها عن التاريخ الثقافي للمجتمع القطري ودور بعض المؤسسات في النهضة الثقافية، وأن الحركة الثقافية في قطر بدأت قبل استقلال الدولة عام 1971م. كما شارك الدكتور مرزوق بشير ببحث "المراكز والمجلات الثقافية في قطر"، تناول فيها أهم المراكز والمجلات في دولة قطر ودورها في النهضة الثقافية كنادى الجسرة ومجلة العروبة ومجلة الدوحة وغيرها، وتحدث الدكتور حسن رشيد في بحثه: "النقد المسرحي في قطر" عن المسرحيات في قطر وروّادها، ودورهم في المشهد الأدبي القطري.
ورأست الجلسة الثانية -التي تمحورت حول الشهادات الأدبية في مساري الشعر والسرد- الدكتورة مريم ياسين الحمادي. وشارك فيها كل من الأستاذة سميرة عبيد بورقة: "شهادات أدربية شعرية (1)" التي تحدثت عن تجربتها الشخصية في المجال الأدبي ومؤلفاتها مثل ضياء العتمة وأساور البنفسج، وصالونها الثقافي في هذا المجال، وكما تحدث الأستاذ عبد الحميد اليوسف في ورقته "شهادات أدبية شعرية (2)" عن الشعر الفصيح في قطر، وانحسار دورها في فئة قليلة من المجتمع مقابل الشعر النبطي، وتحدثت الدكتورة نورة محمد فرج في ورقتها "شهادات أدبية سردية" عن حديقة مسيلمة الكذاب في رواية ماء الورد.
أما الجلسة الثالثة والأخيرة فترأستها الأستاذة خولة مرتضوي، وكانت بعنوان: مسارات في النقد، وشارك فيها كل من الأستاذ الدكتور مراد مبروك بورقة: "الرؤية النقدية من المنظور الثقافي في مرحلتي الريادة والتجديد في قطر (دكتور محمد كافود ونورة آل سعد نموذجًا)، وتناول فيها دور الدكتور محمد كافود في المشهد الأدبي القطري، والأستاذة نورة آل سعد بهذا الصدد، كما شارك الدكتور رامي أبو شهاب بورقته: "السردية القطرية: السياق والرؤى الثقافية"، وقال: إن السردية القطرية ليست مؤدلجة، حيث إنها في الأغلب تنبع من الداخل والقضايا المتصلة بالذات، ولكنها تبتعد غالبًا عن التصريح بالمكان، وشاركت الأستاذة نورة حمد الهاجري ببحثها: "الأدب القطري في رسائل ماجستير في قسم اللغة العربية" ركزت فيها على دور قسم اللغة العربية بجامعة قطر في خدمة اللغة العربية بفروعها، وأنه تخرّج منه 24 طالبة وطالبًا على مستوى الماجستير، وكان نصفهم تناولوا في رسائلهم العلمية الأدب القطري.
وقد تميزت الجلسات كلها بتفاعل كبير من الحضور مع القضايا التي طرحها المشاركون، من خلال تعقيباتهم وملاخلاتهم وأسئلتهم حول القضايا المبحوثة، وختم المؤتمر أعماله في الساعة الثانية والنصف عصرًا.